
على الرغم من أن نادي الجزيرة بنى حساباته على تجهيز فريق جيد هذا الموسم وتصحيح الأوضاع قدر الإمكان من أجل العودة إلى المنافسة تدريجياً، فإنه تمكن من تحقيق لقب محلي ربما لم يكن في الحسبان، بعدما فاز على شباب الأهلي في مباراة مثيرة بنهائي كأس رابطة المحترفين (كأس مصرف أبوظبي الإسلامي).
تتمثّل أهمية اللقب في أنه سيمنح اللاعبين ثقة كبيرة، لاسيما أنه تحقق أمام أصعب وأشرس منافس في السنوات الأخيرة، والذي ينافس على البطولات المحلية كافة، إضافة إلى أن البطولة ستعزز من مسألة ثقافة البطولات لدى الأسماء الجديدة، لأنه حدثت تغييرات عديدة بين آخر فريق فاز بلقب لـ«فخر أبوظبي» والجيل الحالي، ما عدا بعض الأسماء التي لاتزال موجودة، مثل علي خصيف.
بكل صراحة، في كثير من الأوقات لم نشعر أن الحسين عموتة يملك الحنكة التي تُمكنه من منافسة أسماء، مثل كوزمين، وفريق مميّز مثل شباب الأهلي، لأنه حسب التجارب السابقة في الدوري، لابد أن تملك مدرباً قادراً على التعامل مع المباريات، ويملك النفس الطويل والخبرة والحنكة التي تُمكنه من المنافسة، وهذا الأمر يفتقده الجزيرة حالياً.
يجب أن تكون الخطة واضحة قبل الانتقالات الصيفية، علماً بأن الفريق لايزال بحاجة إلى تعزيزات في جوانب مختلفة، خصوصاً أنه يفتقد إلى اللاعب ذي الوزن الثقيل القادر على أن يتحمل المسؤولية داخل الملعب، إضافة إلى بعض الخبرة التي ستساعد العديد من الشبان، وستدعم دور نبيل فقير.
توجد أسماء جيدة على مستوى المقيمين واللاعبين المحليين ومع بعض التعزيزات في المحترفين بجانب النني ونبيل فقير فيمكنك خلق فريق جيد في الموسم المقبل متى ما وجدت المدرب الذي يتمتع بالحنكة والنفس الطويل.
دوري أدنوكالعينالعينالجزيرةالجزيرة
مسابقاتنا وكرة القدم الإماراتية بحاجة إلى نادٍ مثل الجزيرة الذي كان يمد منتخباتنا بأكبر عدد من اللاعبين في المراحل السنية، وعودة الفريق سترفع نسق المنافسة متى ما حضر، لكن يبقى العتب على ضعف الحضور الجماهيري الذي بات لا يساند الفريق إلا في أوقاته الجيدة، وهذه ثقافة خاطئة.
نقلا عن صحيفة الإمارات اليوم